للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (المسيء صلاته) أن يقرأ بها في صلاته، وقال لمن لم يستطع

حفظها:

" قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول

ولا قوة إلا بالله ". وقال لـ (المسيء صلاته) : " فإن كان معك قرآن؛ فاقرأ

به، وإلا؛ فاحمد الله، وكبِّره، وهلله " (١) .


" {أم القرآن} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم ".
وله شاهد من حديث أبي سعيد بن المعلى قال:
كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم أجبه. فقلت: يا رسول الله!
إني كنت أصلي. فقال:
" ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} ؟ ". ثم قال لي:
" لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ". ثم أخذ
بيدي، فلما أراد أن يخرج؛ قلت له: ألم تقل: " لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في
القرآن "؟ قال:
" {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته ".
أخرجه البخاري (٨/١٢٧ - ١٢٩ و ٢٤٧ و ٣٠٧ و ٩/٤٤) ، وأبو داود، والنسائي
(١/١٤٥) ، والدارمي (١/٣٥٠) ، وابن ماجه (٢/٢١٧) ، والطحاوي في " المشكل "
(٢/٧٧) ، والبيهقي (٢/٣٦٨ - ٣٦٩) ، والطيالسي (١٧٨) ، وأحمد (٣/٤٥٠
و٤/٢١١) من طرق عن شعبة قال: ثني خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عنه.
(١) جاء ذلك في بعض طرق حديث رفاعة بن رافع - وقد سبق تخريجه في أول
الكتاب [ص ٥٦]-؛ فروى أبو داود (١/١٣٧) ، وعنه البيهقي (٢/٣٧٤) ، وأحمد
(٤/٣٤٠) من طريق محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خَلاد الزُّرَقي عن رِفَاعة قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>