" في صحة هذا الحديث نظر؛ وذلك لأن راويه ابن أكيمة الليثي، وهو: رجل مجهول لم يحدث عنه غير الزهري. قال الحميدي: هذا حديث [رواه رجل] (*) مجهول " -. قال ابن التركماني: " أخرج حديثه ابن حبان في " صحيحه "، وحسنه الترمذي، وأخرجه أيضاً أبو داود، ولم يتعرض له بشيء، وذلك دليل على حسنه عنده - كما عُرف -. وفي " الكمال ": روى عن ابن أكيمة مالك، ومحمد بن عمرو. وقال ابن سعد: توفي سنة إحدى ومئة، وهو ابن تسع وسبعين. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: صحيح الحديث مقبول. وقال ابن حبان: اسمه: عمرو، هو وأخوه عمر: ثقتان. وقال ابن معين: روى عنه محمد بن عمرو وغيره، وحسبك برواية ابن شهاب عنه. وفي " التمهيد ": كان يحدث في مجلس سعيد بن المسيب، وهو يصغي إلى حديثه وتحديثه، وذلك دليل على جلالته عندهم وثقته. انتهى كلامه. وهذا كله ينفي عنه الجهالة ". انتهى كلام ابن التركماني. وممن وثقه أيضاً يحيى بن سعيد - كما في " التهذيب " -. وقال ابن عبد البر في (باب من لم تشتهر عنه الرواية، واحتملت روايته لرواية الثقات عنه) : " ولم يُغْمَز ابن أكيمة الليثي ". ولذلك قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة ". فتبين بهذا أن الحديث صحيح الإسناد، وأن قول من قال في راويه: (مجهول) ؛ مردود