للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


فيُحمل على أن الحسن سمعه من أبي الزبير مرة بلا واسطة، ومرة أخرى بواسطة
الجعفي وليث ". اهـ.
وما ذكره عن أبي نعيم لعله رواية عنه، وإلا؛ فقد رواه الدارقطني من طريقه عن
الحسن عن جابر به.
وقد رواه أحمد في " المسند " (٣/٣٣٩) - مثلَ ابن أبي شيبة { (١/٩٧/١) } -؛
فقال: ثنا أسود بن عامر: أنا حسن بن صالح عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعاً. ونقل
المعلق على " نصب الراية " عن " الشرح الكبير للمقنع " (٢/١١) أنه قال:
" وهذا إسناد صحيح متصل، رجاله كلهم ثقات؛ الأسود بن عامر روى له البخاري.
والحسن بن صالح أدرك أبا الزبير؛ ولد قبل وفاته بنيف وعشرين سنة ". اهـ.
قلت: وفي قوله أنه " متصل " نظر؛ فإن أبا الزبير مشهور بالتدليس، وقد عنعن، ولم
يصرح بالسماع؛ فهو محمول على الانقطاع.
ثم وجدت للحديث طريقاً أخرى عن أبي الزبير.
أخرجه الإمام محمد في " الموطأ " (٩٦) ، والدارقطني (١٥٤) ، والطبراني في
" الأوسط " عن سهل بن العباس الترمذي: ثنا إسماعيل ابن عُلَيّة عن أيوب عن أبي
الزبير به. وقال الدارقطني:
" هذا حديث منكر، وسهل بن العباس: متروك ".
وتراجع طرق هذا الحديث في كتاب " إمام الكلام " (ص ١٣٣ - ١٣٨) . ثم قال في
نهاية ذلك:
" والحاصل: أن طرق الحديث بعضها صحيحة أو حسنة، وبعضها ضعيفة ينجبر
ضعفها بغيرها من الطرق الكثيرة، فالقول بأنه حديث غير ثابت، أو غير محتج به، ونحو

<<  <  ج: ص:  >  >>