للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


وإسناده عندي حسن؛ إن كان يونس سمعه من أبيه قبل أن يختلط. وابنه يونس: صدوق
يهم قليلاً - كما في " التقريب " -. وقد علقه البخاري في " أفعال العباد " (٩٤) مجزوماً به.
ومنها: عن أبي هريرة
أن عبد الله بن حُذافة صلى، فجهر بالقراءة؛ فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا ابن حذافة! لا تُسْمِعني، وأسمع اللهَ عز وجل ".
أخرجه البيهقي (٢/١٦٢) ، وأحمد (٢/٣٢٦) ، وابن نصر (٥٣) عن النعمان بن
راشد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، غير أن النعمان بن راشد فيه ضعف؛
كما قال النسائي، وفي " التقريب ":
" صدوق سيئ الحفظ ".
فهو إسناد حسن. وأما قول العراقي - فيما نقله الشوكاني (٣/٥٠) -:
" صحيح ". فغير صحيح. وفي " المجمع ":
" وعن جَهْرٍ قال: قرأت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما انصرفت؛ قال:
" جهرُ! أَسْمعْ ربك، ولا تُسْمِعني ".
رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه عبد الله بن جهر: لم أجد من ذكره ".
ثم ذكره في موضع آخر (٢/٢٦٥) مثل الرواية الأولى، ثم قال:
" رواه أحمد، والبزار، والطبراني في " الكبير "؛ إلا أنه قال: عن أبي سلمة: أن
عبد الله بن حذافة. ورجال أحمد رجال " الصحيح " ".
قوله - في حديث عمران -: " خالجنيها "؛ أي: نازَعَنِيها. وأصل (الخَلْج) : الجذب

<<  <  ج: ص:  >  >>