عبد الله: هَذَّاً كَهَذِّ الشعر؟! لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرن بينهن. قال: فذكر عشرين سورة من المفصل؛ سورتين سورتين في كل ركعة. ورواه شعبة أيضاً عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل به نحوه. أخرجه الطيالسي (٣٤ و ٣٦) ، ومن طريقه الترمذي (٢٠/٤٩٨) ، وقال: " حسن صحيح ". وهو عند البخاري (٩/٣٣ - ٣٤) ، ومسلم، والنسائي، وأحمد (١/٤٥٥) من طرق عن الأعمش. ورواه البخاري (٩/٧٢ - ٧٣) ، ومسلم، والطحاوي، وأحمد (١/٤٢٧) من طرق أخرى عن أبي وائل. والنسائي، والطحاوي، وأحمد (١/٤١٧) من طريقين آخرين عن ابن مسعود. وأخرجه أبو داود (١/٢٢١) عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود قالا: أتى ابنَ مسعود رجلٌ فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة. فقال: أَهَذّاً كَهَذِّ الشعر، ونثراً كنثر الدَّقَلِ؟! لكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ النظائر؛ السورتين في ركعة: {الرَّحْمَن} و {النَّجْم} في ركعة، و {اقْتَرَبَتِ} و {الحَاقَّة} في ركعة ... إلخ. وأخرجه الطحاوي، وأحمد (١/٤١٨) عن طريق زهير عن أبي إسحاق به. ولكنه لم يسرد السور. وكذلك سردها أبو خالد الأحمر عن الأعمش: عند ابن خزيمة (١/٢٦٩/٥٣٨) . وكذلك سردها محمد بن سلمة بن كُهَيل عن أبيه عن أبي وائل.