للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أحياناً يجمع بين السور من السبع الطوال؛ كـ {البَقَرَة}

و {النِّسَاء} و {آلِ عِمْرَان} في ركعة واحدة من صلاة الليل - كما سيأتي - (١) .

وكان يقول:

" أفضل الصلاة طول القيام " (٢) .


أخرجه الطبراني في " الكبير " من وجهين عنه (١٠/٤١) .
وسنده جيد.
وللحديث شاهد من حديث عائشة؛ قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرن بين السورتين من المفصل.
أخرجه أبو داود (١/٢٠٣) ، والبيهقي (٢/٦٠) ، وأحمد (٦/٢١٨) عن الجُرَيْري عن
عبد الله بن شَقِيق عنها.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وصححه ابن خزيمة - كما في " الفتح "
(٢/٢٠٧) -.
وأخرجه الطيالسي (ص ٢١٨) عن الصَّلْت بن دينار، والطحاوي، وأحمد (٦/١٧١
و٢٠٤) ، والحاكم (١/٢٦٥) عن كَهْمَس بن الحسن؛ كلاهما عن عبد الله بن شقيق به.
وسند أحمد صحيح على شرط مسلم أيضاً. وقول الحاكم:
" على شرطهما ". من أوهامه أو تساهله؛ فإن عبد الله بن شقيق إنما أخرج له
البخاري في " صحيحه " تعليقاً.
(١) في (قراءته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاة الليل) - إن شاء الله تعالى -.
(٢) هو من حديث جابر.
أخرجه مسلم (٢/١٧٥) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عنه به بلفظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>