خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستسقي، فتوجَّه إلى القبلة يدعو، وحوّل رداءه، ثم صلى ركعتين؛ جهر فيهما بالقراءة. أخرجه البخاري (٢/٤١٢) ، وأبو داود (١/١٨١) ، والنسائي (١/٢٢٦) ، والترمذي (٢/٤٤٢) - وقال: " حسن صحيح " -، والدارقطني (١٨٩) ، والطحاوي (١/١٩٢) ، والطيالسي (١٤٨) ، وأحمد (٤/٣٩ و ٤١) . وله شاهد من حديث ابن عباس. رواه الطحاوي وغيره. وسنده جيد. وقد قال النووي في " شرح مسلم ": " إنهم أجمعوا على استحباب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء ". قال الحافظ: " ونقل ابن بطال أيضاً الإجماع عليه ". واعلم أن ابن القيم ذكر في " الزاد " (١/١٧٩) أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قرأ في الركعة الأولى من الاستسقاء بعد {الفَاتِحَة} : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، وفي الثانية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} . وهو حديث ضعيف؛ في إسناده محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، وهو: متروك، وقال النووي (٥/٧٣) : " حديث ضعيف ". وكذلك ضعفه الذهبي في " التلخيص ". ولعل ابن القيم اغتر بتصحيح الحاكم له؛ فقد أخرجه في " المستدرك " (١/٣٢٦) - وكذا الدارقطني (١٨٩) - من هذا الطريق، ثم قال: " صحيح الإسناد ". فتعقبه الذهبي بضعف عبد العزيز [والد محمد] هذا.