للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستسقاء (١) ،.............................................................


(١) فيه حديث عبد الله بن زيد قال:
خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستسقي، فتوجَّه إلى القبلة يدعو، وحوّل رداءه، ثم صلى
ركعتين؛ جهر فيهما بالقراءة.
أخرجه البخاري (٢/٤١٢) ، وأبو داود (١/١٨١) ، والنسائي (١/٢٢٦) ، والترمذي
(٢/٤٤٢) - وقال: " حسن صحيح " -، والدارقطني (١٨٩) ، والطحاوي (١/١٩٢) ،
والطيالسي (١٤٨) ، وأحمد (٤/٣٩ و ٤١) .
وله شاهد من حديث ابن عباس.
رواه الطحاوي وغيره.
وسنده جيد. وقد قال النووي في " شرح مسلم ":
" إنهم أجمعوا على استحباب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء ". قال الحافظ:
" ونقل ابن بطال أيضاً الإجماع عليه ".
واعلم أن ابن القيم ذكر في " الزاد " (١/١٧٩) أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
قرأ في الركعة الأولى من الاستسقاء بعد {الفَاتِحَة} : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الأَعْلَى} ، وفي الثانية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} .
وهو حديث ضعيف؛ في إسناده محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، وهو:
متروك، وقال النووي (٥/٧٣) :
" حديث ضعيف ". وكذلك ضعفه الذهبي في " التلخيص ".
ولعل ابن القيم اغتر بتصحيح الحاكم له؛ فقد أخرجه في " المستدرك " (١/٣٢٦)
- وكذا الدارقطني (١٨٩) - من هذا الطريق، ثم قال:
" صحيح الإسناد ". فتعقبه الذهبي بضعف عبد العزيز [والد محمد] هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>