أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر في صلاة الكسوف بقراءته. الحديث أخرجه البخاري (٢/٤٣٩ - ٤٤٠) ، ومسلم (٣/٢٩) ، والنسائي (١/٢٢٢) عن عبد الرحمن بن نَمِر: أنه سمع ابن شهاب يخبر عن عروة عنها به. وأخرجه أبو داود (١/١٨٦) ، والدارقطني (١٨٨) ، والحاكم (١/٣٣٤) عن الأوزاعي. والترمذي (٢/٤٥٢) ، والطحاوي (١/١٩٧) عن سفيان بن حسين. والطحاوي، وأحمد (٦/٦٥) عن عقيل. والطيالسي (٢٠٦) ، وأحمد (٦/٧٦) عن سليمان بن كثير؛ أربعتهم عن ابن شهاب به بلفظ: الكسوف. والمراد به: كسوف الشمس - قطعاً -؛ بدليل رواية سليمان بن كثير عند أحمد بلفظ: خسفت الشمس على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المصلى؛ فكبَّر، وكبَّر الناس، ثم قرأ، فجهر بالقراءة ... الحديث. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". والحاكم: " صحيح على شرطهما ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. قال الحافظ بعد أن ذكر هذه الطرق: " وهذه طرق يَعْضُدُ بعضها بعضاً، يفيد مجموعها الجزم بذلك؛ فلا معنى لتعليل من أعله بتضعيف سفيان بن حسين وغيره، فلو لم يرد في ذلك إلا رواية الأوزاعي؛ لكانت كافية، وقد ورد الجهر فيها عن علي مرفوعاً وموقوفاً.