كنت أسمع قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل، وأنا على عريشي. أخرجه النسائي (١/١٥٧) ، والترمذي في " الشمائل " (٢/١٤١) ، وابن ماجه (١/٤٠٧) ، {البيهقي في " الدلائل " [٦/٢٥٧] } ، والطحاوي، وأحمد (٦/٣٤١ - ٣٤٢ و٣٤٣) من طرق عن أبي العلاء العبدي هلال بن خَبّاب عن يحيى بن جعدة عنها. وهذا إسناد حسن أيضاً. وفي " الزوائد ": " إسناده صحيح. ورجاله ثقات. ورواه الترمذي في " الشمائل "، والنسائي في " الكبرى ". اهـ. قلت: هلال هذا - وإن كان ثقة -؛ فقد كان تغير بأخرة؛ فحديثه لا يحتمل التصحيح، وغايته أن يكون حسناً، وقد قواه الحافظ (٩/٧٤) ، ويأتي بزيادة في آخر (القراءة) [ص ٥٦٨] . قلت: ثم وجدت له شاهداً من حديث ابن مسعود. أخرجه الطبراني في " الكبير " (٩/٩٣٩٦) ، وسنده هكذا: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي: نا جعفر بن محمد بن الحسن: نا حميد بن حماد بن خُوَار عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: أخبرنا متى كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر؟ قال: إذا بقي من الليل نحو ما مضى منه إلى صلاة المغرب. فسألوه عن قراءته فقال: كان يُسْمعُ أهل الدار. ومحمد بن عبد الله الحضرمي هذا - كنيته: أبو جعفر - يروي عنه الطبراني كثيراً في