للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و " كان إذا قرأ وهو في البيت؛ يسمع قراءته من في الحُجْرة " (١) ، وهذا

كناية عن التوسط بين الجهر والإسرار.

" كان ربما رفع صوته أكثر من ذلك حتى يسمعه من كان على

عريشه " (*) . (أي: خارج الحجرة) } .


(١) هو من حديث ابن عباس قال:
كانت قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قدر ما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت.
أخرجه أبو داود (١/٢٠٨) ، وعنه البيهقي (٣/١٠ - ١١) ، والترمذي في " الشمائل "
(٢/١٤٣) ، والطحاوي (١/٢٠٣) ، وأحمد (١/٢٧١) ، والطبراني في " الكبير "
(١١/٢١٨) عن سعيد بن منصور - وهو مكي -، ومن طريقهما الضياء المقدسي من
طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عنه.
وهذا إسناد حسن. رجاله رجال الشيخين؛ غير عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد
تكلموا فيه من جهة حفظه، وفي " التقريب ":
" صدوق، تغير حفظه ".
ثم وجدت له طريقاً أخرى؛ أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " (٨٤) ، والبيهقي.
وسنده صحيح على شرطهما - وينبغي أن يوضع لفظه في المتن (**) -. وكذا الضياء
المقدسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>