للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


وفيه أيوب بن جابر، وهو ضعيف.
وابن نصر (٥٣) عن زيد بن يُثَيْعٍ قال:
كان أبو بكر إذا قرأ؛ خافَتَ ... الحديث نحوه. ورجاله ثقات. لكن ظاهره
الإرسال؛ فإن زيداً هذا لم يذكر من حدثه به من الصحابة، ولعله سمعه من أبي بكر؛
فإن له رواية عنه.
وأبو داود من حديث أبي هريرة.
وإسناده حسن. وقال العراقي (١/١٥٨) :
" صحيح ". وليس بصحيح؛ لأنه من رواية محمد بن عمرو، وفيه كلام من جهة
حفظه؛ فهو حسن الحديث.
قال ابن العربي في " عارضة الأحوذي ":
" اختلف الناس في أي المقامين أفضل: هل التناجي سراً مع المولى، أم الجهر؛ لما في
ذلك من تضاعف الأجر في تذكرة الغافل، وطرد العدو؟ وما حكم به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه
أعدل شاهد؛ فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يُزِلْ أبا بكر عن صفته، ولا عمر، وقال لهذا:
" ارفع من صوتك قليلاً "؛ حتى يقتدي بك من يسمعك. وقال لعمر:
" اخفض من صوتك "؛ لئلا يتأذى بك من يحتاج إلى النوم.
وهذا إنما كان في حق أبي بكر للقطع في خُلُوصِ نيته، وسلامته عن الرياء،
وتصديقه له في قوله: أسمعتُ من ناجيتُ.
وأما غيره؛ فالسر له أفضل؛ لأنه أقرب إلى الإخلاص، وأسلم من الآفات.
وقد ثبت عن عائشة في " الصحيح ":

<<  <  ج: ص:  >  >>