كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فقرأ في المغرب في الركعة الثانية بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} . وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. وقد تابعه يحيى بن سعيد عن عدي؛ رواه عنه أبو خالد الأحمر مختصراً: صليت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغرب بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} . أخرجه أحمد (٤/٢٨٦) . وإسناده صحيح على شرطهما أيضاً. لكنهما أخرجاه من هذين الطريقين عن عدي بلفظ: العشاء.. بدل: المغرب - كما يأتي -. وما وجدت أحداً تعرض لذكره بلفظ: المغرب. وتخطئة ثقتين؛ مثل: شعبة ويحيى بن سعيد، أو من روى عنهما صعب؛ طالما أنه يمكن الجمع بأن يقال: قرأ بذلك في المغرب وفي العشاء؛ فكان يحدث عدي بن ثابت مرة بهذا، ومرة بهذا. وقد صحح الرواية الأولى ابنُ عبد البر - كما ذكره في " الزاد " (١/٧٥) -. وقد وجدت له شاهداً من حديث عبد الله بن عمر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في المغرب بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} . أخرجه الطحاوي (١/١٢٦) عن إسرائيل عن جابر عن عامر عنه. وجابر هذا هو: الجُعْفي، وهو ضعيف.