- على ما في " المجمع " -. ولم يستحضر الحافظ هذين الحديثين حينما قال في " الفتح " (٢/١٩٧) : " ولم أر حديثاً مرفوعاً فيه التنصيص على القراءة فيها بشيء من قصار المفصل، إلا حديثاً في ابن ماجه عن ابن عمر؛ نص فيه على {الكَافِرُونَ} ، و {الإِخْلاصِ} ، ومثله لابن حبان عن جابر بن سَمُرَة. فأما حديث ابن عمر: فظاهر إسناده الصحة؛ إلا أنه معلول؛ قال الدارقطني: " أخطأ فيه بعض رواته ". وأما حديث جابر بن سَمُرة: ففيه سعيد بن سِمَاك؛ وهو متروك. قلت: ومن طريقه أخرجه البيهقي أيضاً (٢/٣٩١) . وأما حديث ابن ماجه: فقال (١/٢٧٥) : ثنا أحمد بن بُدَيل: ثنا حفص بن غياث: ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . وهكذا أخرجه الطبراني في " الكبير ": ثنا محمد بن فضا (*) - كذا - الجوهري: ثنا أحمد بن بُدَيل اليامي به. قلت: يُتَعَجَّبُ من قول الحافظ: إن " ظاهر إسناده الصحة "؛ فإنه هو القائل في ترجمة أحمد بن بُدَيل هذا من " التقريب ": " صدوق له أوهام ". فمن كان كذلك؛ كيف يصح إسناده؟! وفي " التهذيب ":