وتابعه أبو حَيْوَةَ، واسمه شريح بن يزيد، وهو ثقة - كما قال الشوكاني (٢/١٩٦) -. ثم إن الظاهر أن الحديث واحد، اختلف الرواة فيه عن هشام في صحابيه. والمحفوظ عن عروة: أنه زيد بن ثابت - كما قال الحافظ -؛ فحمل رواية هشام المختلفة على الرواية المحفوظة أولى. والله أعلم. (١) هو من حديث أبي أيوب رضي الله عنه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في المغرب سورة {الأَنْفَال} . رواه الطبراني في " الكبير " {بسندٍ صحيح} ، ورجاله رجال " الصحيح ". وعن زيد بن ثابت: كان يقرأ في الركعتين من المغرب بـ: سورة {الأَنْفَال} . أخرجه أيضاً في " الكبير "، ورجاله رجال " الصحيح ". كذا في " المجمع " (٢/١١٨) . قلت: وإسناد الأول هكذا في " الكبير ": ثنا عبد الرحمن بن سَلْم الرازي: نا سهل ابن عثمان: نا عُقبة بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عنه بزيادة: في الركعتين.