وفيه يحيى بن عقبة بن أبي الْعَيْزار، وهو ضعيف. قلت: وقد أخرجه الدارمي عن حَبيب بن عُبيد قال: سمعت أبا أُمامة يقول: ... فذكره موقوفاً عليه. وله حكم المرفوع، وسنده صحيح على شرط مسلم. ثم رواه الدارمي موقوفاً أيضاً على ابن عمر - ورجاله رجال مسلم - بلفظ: " الفائزين ". (١) هو من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم؛ حتى نقول: ما يريد أن يفطر. ويفطر؛ حتى نقول: ما يريد أن يصوم. وكان يقرأ ... إلخ. أخرجه أحمد (٦/١٢٢) ، وابن نصر (٦٩) - والزيادة له - عن حماد بن زيد قال: ثنا مروان أبو لُبابة من بني عَقِيل عنها. وهذا سند صحيح. ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي (٢/٢٧٢) -. ورواه ابن السني (٢١٨) دون ذكر الصوم. ورواه المقدسي في " المختارة " من طريق أحمد. ثم الظاهر أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ ذلك في الصلاة؛ ولذلك أورده في " المجمع " في: (باب صلاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) . ويحتمل كون ذلك خارجَها. ويرجح الأولَ اقترانُ ذلك بالصوم؛ فذلك يشعر بأنها أرادت الصلاة. والله أعلم.