ورواه الطحاوي، وأحمد (١/٣٠٥) من طريق شَرِيك عن مُخَوَّل عن مُسلم البَطِين عن سعيد به. وشريك: سيئ الحفظ، وقد رواه عن أبي إسحاق أيضاً كالجمهور. رواه الترمذي وغيره. الثاني: عن أُبيّ بن كعب. أخرجه أبو داود (١/٢٢٤ - ٢٢٥) ، والنسائي (١/٢٤٨ و ٢٥١) ، وابن نصر (١٢٦) ، والدارقطني (١٧٥) ، والحاكم (٢/٢٥٧) ، وأحمد (٥/١٢٣) من طرق عن سعيد بن عبد الرحمن بن أَبْزَى عن أبيه عنه. وهذا سند صحيح - كما قال الحاكم، وكذا قال العراقي أيضاً (١/٣١١) -، وفي سنده اختلاف ذكره النسائي، وهو لا يضر في صحته؛ فإنه دائر بين أن يكون من حديث عبد الرحمن بن أبزى - كما أخرجه أحمد (٣/٤٠٦ و ٤٠٧) وغيره -، وبين أن يكون من روايته عن أُبيٍّ - كما في هذه الرواية -، وهي زيادة من ثقة؛ يجب قبولها. الثالث: عن عِمران بن حُصَين. أخرجه النسائي (١/٢٥٢) من طريق شَبَابَةَ عن شعبة عن قتادة عن زُرارة بن أوفى عنه. وسنده صحيح، رجاله رجال الشيخين، وقد أعله النسائي بقوله: " لا أعلم أحداً تابع شبابة على هذا الحديث. خالفه يحيى بن سعيد ". ثم ساقه من طريق يحيى عن شعبة عن قتادة بهذا السند بحديث: " قد علمت أن بعضكم خَالَجَنِيْها ". وقد تقدم في (القراءة) .