حديثين: روى أحدَهما يحيى، والآخرَ شَبَابَةُ، وهو ثقة حافظ - كما في " التقريب " -! فتفرده لا يضر، لا سيما وقد جاء الحديث من طريق أخرى عن قتادة. أخرجه الطحاوي (١/١٧١) من طريق الحِمَّاني قال: ثنا عباد بن العوام عن الحجاج عن قتادة به. والحجاج: ثقة، لكنه مدلس. ومن طريقه رواه الطبراني أيضاً في " الكبير " - كما في " المجمع " (٢/٢٤٣) -. وفي الباب عن جمع غير هؤلاء من الصحابة. خرَّج أحاديثَهم الهيثمي (٢/٢٤٣ - ٢٤٤) ، ثم الشوكاني (٣/٢٩ - ٣٠) ، وأسانيدها لا تخلو من مقال، وفيما ذكرنا كفاية. وفي الباب أيضاً من حديث عائشة بإسناد صحيح، وهو الآتي بعد هذا. وقد اختار القراءة بهذه السور الثلاث في الوتر الإمام أحمد - كما رواه أبو داود عنه في " مسائله " -، وحكاه الترمذي (٢/٣٢٦) عن أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم، واستحب بعضهم قراءة المعوذتين بعد {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ؛ لما في حديث عائشة، وهو ما: (١) أخرجه أبو داود (١/٢٢٥) ، والترمذي (٢/٣٢٦) ، وابن ماجه (١/٣٥٧) ، والحاكم (٢/٥٢٠ - ٥٢١) ، وأحمد (٦/٢٢٧) (*) من طريق محمد بن سَلَمَةَ الحَرَّاني عن