للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و " كان يمد قراءته (١) (عند حروف المد) ؛ فيمد {بِسْمِ اللَّهِ} ، ويمد

{الرَّحْمَنِ} (٢) ، ويمد {الرَّحِيمِ} ، و {نَضِيدٌ} (٥٠: ٤٥) وأمثالها " (٣) .


قلت: وهو كما قال. لكن بشيراً هذا: [صدوق] لين الحديث - كما قال في
" التقريب " -.
(١) قال السندي:
" أي: يطيل الحروف الصالحة للإطالة؛ يستعين بها على التدبر، والتفكر، وتذكير
من يتذكر ".
(٢) أي: يمد الألف بعد الميم، والياء بعد الحاء. ولا يخفى أن المد في كل من
الاسمين الشريفين - وَصْلاً - لا يُزَادُ على قدر (ألف) ، وهو المسمى بـ: المد الأصلي
والذاتي والطبيعي، ووقفاً متوسطاً أيضاً، فيمد قدر ألِفَين، أو يطول قدر ثلاث لا غير،
وهو المسمى بـ: المد العارض، وعلى هذا القياسُ. وتفصيلُ أنواع المد محله كتب
القراءة.
وأما ما ابتدعه قراء زماننا - حتى أئمة صلاتنا - أنهم يزيدون على المد الطبيعي إلى
أن يصل قدر أَلِفَيْنِ وأكثر ربما يقصرون المد الواجب! فلا مد الله في عمرهم، ولا أمد في
أمرهم. كذا في " شرح الشمائل " للشيخ علي القاري.
(٣) هو من حديث أنس رضي الله عنه. قال قتادة:
سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال:
كان يمد مداً.
أخرجه البخاري في " صحيحه " (٩/٧٤) وفي " أفعال العباد " (٨١) ، وأبو داود
(١/٢٣١) ، والنسائي (١/١٥٧) ، والترمذي في " الشمائل " (٢/١٣٧ - ١٣٨) ، والبيهقي
(٢/٥٢) ، وأحمد (٣/١١٩ و ١٢٧ و ١٩٨) عن جرير بن حازم الأزدي عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>