" التقريب " -. (١) قال السندي: " أي: يطيل الحروف الصالحة للإطالة؛ يستعين بها على التدبر، والتفكر، وتذكير من يتذكر ". (٢) أي: يمد الألف بعد الميم، والياء بعد الحاء. ولا يخفى أن المد في كل من الاسمين الشريفين - وَصْلاً - لا يُزَادُ على قدر (ألف) ، وهو المسمى بـ: المد الأصلي والذاتي والطبيعي، ووقفاً متوسطاً أيضاً، فيمد قدر ألِفَين، أو يطول قدر ثلاث لا غير، وهو المسمى بـ: المد العارض، وعلى هذا القياسُ. وتفصيلُ أنواع المد محله كتب القراءة. وأما ما ابتدعه قراء زماننا - حتى أئمة صلاتنا - أنهم يزيدون على المد الطبيعي إلى أن يصل قدر أَلِفَيْنِ وأكثر ربما يقصرون المد الواجب! فلا مد الله في عمرهم، ولا أمد في أمرهم. كذا في " شرح الشمائل " للشيخ علي القاري. (٣) هو من حديث أنس رضي الله عنه. قال قتادة: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: كان يمد مداً. أخرجه البخاري في " صحيحه " (٩/٧٤) وفي " أفعال العباد " (٨١) ، وأبو داود (١/٢٣١) ، والنسائي (١/١٥٧) ، والترمذي في " الشمائل " (٢/١٣٧ - ١٣٨) ، والبيهقي (٢/٥٢) ، وأحمد (٣/١١٩ و ١٢٧ و ١٩٨) عن جرير بن حازم الأزدي عنه.