كان يمد صوته مداً. وكذا أخرجه الإسماعيلي، وأبو نُعيم، وابن أبي داود، وفي رواية له: كان يمد قراءته. وأفاد أنه لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا جرير بن حازم وهَمَّام بن يحيى - كما في " الفتح " -. وزاد البخاري في روايته: ثم قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ؛ يمدُّ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ} ، ويمد: {الرَّحْمَنِ} ، ويمد: {الرَّحِيمِ} . ثم قال الحافظ: " وأخرج ابن أبي داود من طريق قطبة بن مالك: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في الفجر: {ق} ، فمر بهذا الحرف: {لَهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} فمدَّ: {نَضِيدٌ} . وهو شاهد جيد لحديث أنس. وأصله عند مسلم، والترمذي، والنسائي من حديث قطبة نفسه ". قلت: وقد مضى في القراءة في الفجر بدون قوله: فمدَّ: {نَضِيدٌ} . وقد أخرجه البخاري في " أفعال العباد " (٨١) بلفظ: يمد بها صوته. وسنده صحيح على شرطهما. (١) في (القراءة آية آية) (ص ٢٩٣ - ٢٩٧) .