للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و " كان أحياناً يُرَجِّعُ (١) صوته؛ كما فعل يوم الفتح وهو على ناقته، يقرأ

سورة {الفَتْحِ} (٤٨: ٤٩) [قراءة لينة] " (٢) . وقد حكى عبد الله بن مغفل

ترجيعه هكذا: (آآ آ) .


(١) مِن: التَّرْجِيْع. قال الحافظ:
" هو تقارب ضروب الحركات في القراءة، وأصله: الترديد. وترجيع الصوت: ترديده
في الحلق ". اهـ. وقال المناوي:
" وذلك ينشأ غالباً عن أَرْيحِيَّةٍ وانبساط، والمصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حصل له من ذلك حظ
وافر يوم الفتح ".
(٢) هو من حديث عبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنه. رواه عنه معاوية بن قُرَّة قال:
سمعت عبد الله بن مغفل قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة {الفَتْحِ} ؛ يُرَجِّعُ.
وقال (معاوية) : لولا أن يجتمع الناس حولي؛ لرَجَّعْتُ كما رَجَّعَ.
أخرجه البخاري (٨/١١ و ٤٧٤ و ٩/٧٥ و ١٣٠ و ٤٤١) وفي " خلق أفعال العباد "
(ص ٨١) ، ومسلم (٢/١٩٣) ، وأبو داود (١/٢٣١) ، والترمذي في " الشمائل " (٢/١٤١
- ١٤٢) ، والبيهقي (٢/٥٣) ، وأحمد (٤/٨٥ - ٨٦ و ٥/٥٤ و ٥٥ و ٥٦) من طريق شعبة
عنه. واللفظ للبخاري.
وفي رواية له - وهي رواية البيهقي -:
وهو يقرأ سورة {الفَتحِ} قراءة لينة. وزاد في رواية أخرى، وكذا أحمد:
فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟ قال:
آآ آ. ثلاث مرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>