كان يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه. قال: وفيه نزلت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} . أخرجه مسلم، والنسائي، والترمذي (٢/١٥٩ - طبع بولاق) - وقال: " حسن صحيح " -، والبيهقي (٢/٤) ، وأحمد (٢/٢٠) عن عبد الملك بن أبي سليمان: ثنا سعيد بن جبير عنه. وفى رواية عن سعيد بن يسار عنه قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي على حمار وهو متوجّه إلى خيبر. أخرجه مسلم، ومالك (١/٣٦٥) ، والشافعي، وأبو داود، والنسائي (١/١٢١) - وله عنده شاهد من حديث أنس بسند حسن؛ وبذلك يَخْرُجُ الحديث عن كونه شاذاً؛ كما أعله النووي في " شرح مسلم "، وأشار إلى ذلك ابن القيم (١/١٨٧) ، ورددنا عليه مطولاً في " التعليقات " -، والبيهقي، والطيالسي (٢٥٥) ، وأحمد (٢/٤٩ و ٥٧ و ٧٥ و ٨٣) ، وزاد في رواية: قبل المشرق تطوعاً. وإسنادها صحيح. الثاني: حديث عامر بن ربيعة قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على الراحلة يُسَبِّحُ؛ يومئ برأسه قِبَلَ أيِّ وجه توجه. ولم يكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة. أخرجه البخاري (٢/٤٦٠) ، والدارمي (١/٣٥٦) ، والبيهقي (٢/٧) ، وأحمد (٣/٤٤٦) . ورواه مسلم (٢/١٥٠) بلفظ: