للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يقول:

" لله أشد أَذَنَاً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن؛ [يجهر به] من صاحب

القينة " (١)


وأما ما أحدثه المتكلفون بمعرفة الأوزان والموسيقى؛ فيأخذون في كلام الله مأخذهم
في التشبيب والغزل؛ فإنه من أسوأ البدع، فيجب على السامع النكير، وعلى التالي التعزير.
وأخذ جمع من الصوفية منه ندب السماع من حَسَن الصوت، وتُعقب بأنه قياس
فاسد، وتشبيه للشيء بما ليس مثله، وكيف يشبه ما أمر الله به بما نهى عنه؟! ". انتهى.
(١) هو من حديث فضالة بن عبيد (*) .
أخرجه الحاكم (١/٥٧١) ، وأحمد (٦/١٩) من طريق الوليد بن مسلم: ثني أبو
عَمْرو الأوزاعي: ثني إسماعيل بن عُبيد الله بن أبي المهاجر عنه به. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". وتعقبه الذهبي بقوله:
" بل هو منقطع ".
قلت: لكن وصله ابن ماجه (١/٤٠٣) ، وابن نصر (٥٤) ، وأحمد أيضاً (٦/٢٠) من
طرق عن الوليد: ثنا الأوزاعي: ثنا إسماعيل بن عبيد الله عن مَيْسَرة مولى فضالة عن فضالة به.
والزيادة لابن ماجه.
وهكذا علقه البخاري في " أفعال العباد " (٧٩) مجزوماً؛ فقال:
" وقال ميسرة مولى فَضَالة عن فَضَالة به ".
ولكن ميسرة هذا ما روى عنه سوى إسماعيل هذا - كما في " الميزان " -، ولم يوثقه

<<  <  ج: ص:  >  >>