في " الزوائد ": " رجاله ثقات ". وكذا قال الحافظ في " الدراية " (٨٦) . قلت: وهم من رجال " الصحيح " قال في " نصب الراية " (١/٤١٤ - ٤١٥) : " وأخرجه البيهقي في " الخلافيات " عن سفيان الثوري عن أبي الزُّبير به. ثم أخرجه عن إبراهيم بن طَهْمان به. قال: هكذا رواه ابن طَهْمان، وتابعه زياد بن سُوْقَة. وهو حديث صحيح، رواته عن آخرهم ثقات ". اهـ. قلت: لكن أبا الزُّبير مدلس، وقد عنعن، ولعله لذلك اقتصر الحافظ على قوله: " ورجاله ثقات " - كما سبق - ولم يصححه؛ إلا أن يكون صرح بالتحديث في بعض الطرق عند البيهقي. والله أعلم. ثامناً: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: هل أُريكم صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فكبر، ورفع يديه، ثم كبر، ورفع يديه للركوع، ثم قال: " سمع الله لمن حمده ". ثم رفع يديه. ثم قال: هكذا فاصنعوا، ولا يرفع بين السجدتين. أخرجه الدارقطني (١٠٩) من طريق النَّضْر بن شُمَيل، وزيد بن الحُبَاب عن حماد ابن سَلَمة عن الأزرق بن قيس عن حِطَّان بن عبد الله عنه. قلت: وهذا سند صحيح. وهكذا رواه النَّضْر وزيد عن حماد مرفوعاً. وخالفهما ابن المبارك؛ فرواه عن حماد به موقوفاً على أبي موسى. أخرجه البيهقي - كما في " نصب الراية " (١/٤١٥) -.