قال الشيخ علي القاري في " موضوعاته " (٨١ و ١٢٩) : " موضوع. وضعه محمد بن عُكَّاشة الكِرْماني قبّحه الله ". اهـ. قلت: وفي مقابل هذا حديث: " إن لكل شيء زينة، وزينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة ... " الحديث. أخرجه الحاكم (٢/٥٣٨) ، ومن طريقه البيهقي (٢/٧٤) ، وغيرهما، عن إسرائيل ابن حاتم عن مُقاتِل بن حَيّان عن الأصبغ بن نَبَاتة عن علي رضي الله عنه مرفوعاً به. سكت الحاكم عليه! وضعفه البيهقي. وقال الذهبي: " إسرائيل: صاحب عجائب لا يعتمد عليه. وأصبغ: شيعي متروك عند النسائي ". قلت: وكذا أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "، وقال: إنه " موضوع "؛ كما في " اللآلي " (٢/١١) للسيوطي، وقال: " وقال الحافظ ابن حجر في تخريجه: إسناده ضعيف جداً ". قلت: ولم يقف الأمر عند هذا الحَدّ بل تجاوزه إلى تحريف معاني القرآن الكريم! فاسمع ما أورده أبو الحسنات اللكنوي في " التعليق المُمَجَّد " قال (٩٢) : " قال صاحب " الكنز المدفون والفلك المشحون ": وقفت على كتاب لبعض مشايخ الحنفية، ذكر فيها مسائل خلاف، ومن عجائب ما فيه: الاستدلال على ترك رفع اليدين في الانتقالات بقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} ! وما زلت أحكي ذلك لأصحابنا على سبيل التعجب، إلى أن ظفرت في " تفسير الثعلبي " بما يَهُون عنده هذا العظيم؛ وذلك