للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و " كان يصلي، فلمح (١) بمؤخَّر عينه إلى رجل لا يقيم (٢) صلبه في

الركوع والسجود، فلما انصرف؛ قال:

" يا معشر المسلمين! إنه لا صلاة لمن لا يقيم (٢) صلبه في الركوع

والسجود " " (٣) .


" قصد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُعَلِّمهم أن الإخلال بإتمام الركوع والسجود كبيرة، وأنه أسوأ مما تقرر
عندهم أنه فاحشة. وإنما خص الركوع والسجود؛ لأن الإخلال في الغالب إنما يقع بهما،
وسماه سرقة على معنى أنه خيانة فيما اؤتمن على أدائه ". كذا في " التنوير ".
(١) أي: نظر ولاحظ. قال السندي:
" وهذا إما مبنيٌّ على زعمه، وإلا؛ فهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرى من خلفه أحياناً، وأحياناً
يلمح ".
(٢) أي: لا يعدل ولا يسوي. والمقصود الطمأنينة في الركوع والسجود.
(٣) هو من حديث علي بن شيبان رضي الله عنه:
أنه خرج وافداً إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فصلينا خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلمح ...
الحديث.
أخرجه {ابن أبي شيبة (١/٨٩/١) = [١/٢٥٦/٢٩٥٧] } ، وأحمد (٤/٢٣) ، وابن
ماجه (١/٢٨٤ - ٢٨٥) من طريق مُلازم بن عمرو: ثنا عبد الله بن بدر: أن عبد الرحمن
ابن علي حدثه: أن أباه علي بن شيبان حدثه به.
وهذا إسناد صحيح. ورجاله ثقات؛ كما في " الزوائد " قال:
" ورواه ابن خزيمة، وابن حبان في " صحيحيهما ". وكذا قال في " الترغيب "
(١/١٨٢) . {وانظر " الصحيحة " (٢٥٣٦) } .

<<  <  ج: ص:  >  >>