صليت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فسألناه عن قدر ركوعه وسجوده؟ فقال: قدر ما يقول الرجل: (سبحان الله وبحمده) ثلاثاً. أخرجه الإمام أحمد (٥/٦) : ثنا عفان: ثنا محمد بن عبد الرحمن الطُّفاوي: ثنا سعيد الجريري عن رجل من بني تميم - وأحسن الثناء عليه - عن أبيه أو عمه قال: ... فذكره. وكذا رواه البيهقي (٢/١١١) عن على بن المديني: ثنا محمد بن عبد الرحمن الطُّفاوي به، دون قوله: (أو عمه) . وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير التميمي الذي لم يسم؛ فقال ابن القيم في رسالة " الصلاة ": " مجهول لا تعرف عينه ولا حاله ". قلت: وقد أخرجه أبو داود (١/١٤١) ، وعنه البيهقي عن خالد بن عبد الله: ثنا سعيد الجُرَيري عن السَّعدي عن أبيه أو عمه قال: رمقت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاته، فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يقول: (سبحان الله وبحمده) ثلاثاً. وهكذا بهذا اللفظ أخرجه أحمد (٥/٢٧١) ؛ إلا أنه قال: (عن أبيه عن عمه) . قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٣٩٤) : " وإسناده حسن. وليس فيه: وبحمده ". كذا قال. وأنت ترى أن هذه الزيادة واردة فيه، وأن في سنده السعدي، وقد قال في " التقريب ": " لا يعرف، ولم يسم ".