" سبحوا ثلاث تسبيحات ركوعاً، وثلاث تسبيحات سجوداً ". أخرجه البيهقي (٢/٨٦) ، وقال: " وهذا مرسل ". هذا، وقد جاءت أحاديث قولية مؤيدة لهذه الأحاديث الفعلية: منها: عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: " إذا ركع أحدكم، فقال في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات؛ فقد تم ركوعه، وذلك أدناه. وإذا سجد، فقال في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات؛ فقد تم سجوده، وذلك أدناه ". أخرجه أبو داود (١/١٤١) ، والترمذي (٢/٤٦ - ٤٧) ، وابن ماجه (١/٢٨٩) ، والشافعي في " الأم " (١/٩٦) ، والطحاوي (١/١٣٦) ، والدارقطني (١٣١) ، والبيهقي (٢/٨٦ و ١١٠) عن ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد الهُذَلي عن عون بن عبد الله بن عُتبة عنه. وأعله أبو داود، والترمذي، والبيهقي بالانقطاع بين عون بن عبد الله وابن مسعود؛ فإنه لم يسمع منه. قلت: وفيه علة أخرى وهي: جهالة إسحاق بن يزيد الهُذَلي. قال في " النيل " (٢/٢٠٨) : " قال ابن سيد الناس: لا نعلمه وُثِّق، ولا عرف إلا برواية ابن أبي ذئب عنه خاصة؛ فلم ترتفع عنه الجهالة العينية، ولا الحالية ". اهـ. وقال الحافظ في " التقريب ": " مجهول ".