ثم قال الحافظ في شرح حديث أبي هريرة: " قوله: (اللهم ربنا!) : ثبت في أكثر الطرق هكذا، وفي بعضها بحذف: " اللهم! "، وثبوتها أرجح، وكلاهما جائز، وفي ثبوتها تكرير النداء؛ كأنه قال: يا الله! يا ربنا! قوله: (ولك الحمد) : كذا ثبت زيادة الواو في طرق كثيرة، وفي بعضها - كما في الباب الذي يليه - بحذفها. قال النووي: المختار لا ترجيح لأحدهما على الآخر. وقال ابن دقيق العيد: كأن إثبات الواو دال على معنى زائد؛ لأنه يكون التقدير مثلاً: (ربنا! استجب ولك الحمد) ؛ فيشتمل على معنى الدعاء، ومعنى الخبر ". ٤- هو رواية من حديث أبي هريرة المتقدم آنفاً من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عنه. أخرجه بهذا اللفظ الطيالسي (٣٠٥) ، والطحاوي (١/١٤١) ، والبيهقي (٢/٩٥) . وله شواهد: منها: عن علي بن أبي طالب في حديثه الطويل في أذكار الصلاة. وقد مضى في (الاستفتاح) . أخرجه بهذا اللفظ مسلم، والترمذي، والطحاوي (١/١٤٠) ، والدارقطني (١٣٠) ، والبيهقي، والطيالسي. ورواه أبو داود، والترمذي (٢/٥٣) ، وأحمد، وكذا مسلم في رواية، وابن نصر (٧٦) ، والدارقطني أيضاً في رواية بلفظ: