أخرجه الطبراني في " الكبير " من طرق في بعضها: أشعث بن سَوَّار، وفي الأخرى: محمد بن أبي ليلى، وفي كل منهما ضعف. (١) بكسر الميم، وبنصب الهمزة بعد اللام ورفعها. واختلف في الراجح منهما، والأشهر النصب. كما قال النووي. قال العلماء: معناه: حمداً لو كان أجساماً؛ لملأ السماوات والأرض. وقال السندي: " تمثيل وتقريب. والمراد تكثير العدد، أو تعظيم القدر. " وملء ما شئت من شيء بعد ": كالعرض والكرسي ونحوهما مما في مقدور الله تعالى ". (٢) روى ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديثه الطويل المتقدم [ص ٢٤٢] ، والزيادتان عند مسلم، والترمذي، وابن نصر، والبيهقي في رواية، والطيالسي. والأولى فقط عند أبي داود، والدارقطني. والثانية عند الدارمي. قال الترمذي - بعد أن ساق الحديث -: " والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول الشافعي؛ قال: يقول هذا في المكتوبة والتطوع. وقال بعض أهل الكوفة: يقول هذا في صلاة التطوع، ولا يقولها في صلاة المكتوبة ". قلت: والصواب ما قاله الشافعي؛ لثبوت ذلك عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو قول الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه؛ فقد قال إسحاق بن منصور المروزي في " مسائله ": " قلت - يعني لأحمد -: إذا رفع رأسه من الركوع يزيدُ على " ربنا! ولك الحمد "؟ قال: إذا كان وحده؛ يقول: " ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء