للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


وليث هو: ابن أبي سليم، وفيه كلام. ومدرك هو: ابن عمارة بن عُقبة، روى عنه
جمع، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وهو من رجال " التعجيل ".
فقد ظهر بهذه الطرق أن قوله: " اللهم! طهرني ... ". لم يأت ولو في طريق واحد
أنه كان يقوله بعد الركوع.
فعليه: فإيراده فيما يقال بعد الركوع - كما فعل ابن القيم في " زاد المعاد "، وغيره
في غيره - ليس بجيد. فتنبه.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قال: " سمع الله لمن حمده ". قال:
" اللهم ربنا! لك الحمد ملء السماوات ... " إلخ.
أخرجه مسلم (٢/٤٨) ، و {أبو عوانة [٢/١٧٦] } ، والنسائي (١/١٦٢) ، والطحاوي
(١/١٤٠) ، والبيهقي (٢/٩٤) ، وأحمد (١/٣٧٠) من طرق عن هشام بن حسان: ثنا
قيس بن سعد عن عطاء عنه.
وأخرجه أحمد (١/٢٧٠) من طريق حماد - يعني: ابن سلمة - عن قيس بن سعد
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وكذلك أخرجه أيضاً (١/٢٧٥ و ٣٣٣) من طرق أخرى عن سعيد بن جبير به.
ثم أخرجه مسلم، {وأبو عوانة [٢/١٧٧] } ، والبيهقي من طريق هُشيم بن بَشِير
عن هشام بن حسان به بزيادة:
" أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك
الجد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>