للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أهل الثناء والمجد، أحق (١) ما قال العبد - وكلنا لك عبد -[اللهم!] لا مانع

لما أعطيت، [ولا معطي لما منعت] ، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ ".

وتارة يقول في صلاة الليل:

٩- " لربي الحمد، لربي الحمد ". يكرر ذلك؛ حتى كان قيامه نحواً

من ركوعه الذي كان قريباً من قيامه الأول، وكان قرأ فيه سورة {البَقَرَة} .


أخرجه ابن ماجه (١/٢٨٦ - ٢٨٧) ، والطحاوي (١/١٤١) بنحوه.
وأبو عمر هذا: مجهول - كما في " التقريب " وغيره -؛ تفرد عنه شريك هذا - وهو:
ابن عبد الله -؛ كما في " الميزان " وغيره.
(١) مبتدأ خبره: " اللهم! لا مانع ... " إلخ. واعترض بينهما: " وكلنا لك عبد ".
قال النووي:
" وإنما يعترض ما يعترض من هذا الباب؛ للاهتمام به، وارتباطه بالكلام السابق،
وتقديره هنا: أحق قول العبد: لا مانع لما أعطيت ... ، وكلنا لك عبد. فينبغي لنا أن
نقوله.
وفي هذا الكلام دليل ظاهر على فضيلة هذا اللفظ؛ فقد أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذي لا
ينطق عن الهوى - أن هذا أحق ما قاله العبد، فينبغي أن نحافظ عليه؛ لأن كلنا عبد،
ولا نهمله، وإنما كان أحق ما قاله العبد؛ لما فيه من التفويض إلى الله تعالى، والإذعان
له، والاعتراف بوحدانيته، والتصريح بأنه لا حول ولا قوة إلا به، والحث على الزهادة
في الدنيا، والإقبال على الأعمال الصالحة ".
٩- هو من حديث حذيفة رضي الله عنه: عند أصحاب " السنن " وغيرهم. وقد
مضى لفظه بتمامه في آخر نوع من (أدعية الاستفتاح) ، {وهو مخرج في " الإرواء "
(٣٣٥) } .

<<  <  ج: ص:  >  >>