كنا يوماً نصلي وراء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث. أخرجه مالك (١/٢١٤) ، وعنه البخاري (٢/٢٢٧ - ٢٢٨) ، وأبو داود (١/١٢٣) ، والنسائي (١/١٦٢) ، والبيهقي (٢/٩٥) ، وأحمد (٤/٣٤٠) - كلهم عن مالك - عن نُعَيم بن عبد الله المُجْمِر عن علي بن يحيى الزُّرَقي عن أبيه عنه. وكذلك أخرجه الحاكم (١/٢٢٥) عن مالك، وقال: " صحيح. ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي. وقد وهما في الاستدراك على البخاري. وله طريق أخرى - وفيها الزيادة - عند أبي داود، والنسائي (١/١٤٧) ، والترمذي (٢/٢٥٤ - ٢٥٥) ، والبيهقي عن رِفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رِفاعة بن رافع الزُّرَقي عن عم أبيه مُعاذ بن رفاعة عن أبيه بلفظ: صليت خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعطست؛ فقلت: الحمد لله؛ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه؛ كما يحب ربنا ويرضى. فلما صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ انصرف فقال: " من المتكلم في الصلاة؟ ". فلم يتكلم أحد. ثم قالها الثانية: " من المتكلم في الصلاة؟ ". فلم يتكلم أحد. ثم قالها الثالثة: " من المتكلم في الصلاة؟ ". فقال رفاعة بن رافعِ ابن عفراء: أنا يا رسول الله! ... الحديث. والباقي نحوه. وقال الترمذي: " حديث حسن ". وهو كما قال. وفيه زيادات ليست في الأول، كما أن في هذا أن ذلك كان بعد العطاس، وفي ذاك أنه كان بعد الركوع، وقد جمع الحافظ بينهما بأن العطاس كان وقع بعد الرفع من الركوع.