للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جابر رضي الله عنه:

" كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسيرةٍ أو سريَّة، فأصابنا غيم، فتحرَّينا

واختلفنا في القبلة؛ فصلى كلُّ رجل منا على حدة، فجعل أحدنا يخطُّ

بين يديه؛ لنعلم أمكنتنا، فلما أصبحنا؛ نظرناه، فإذا نحن صلينا على غير

القبلة، فذكرنا ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [فلم يأمرنا بالإعادة] ، وقال:

" قد أجزأت صلاتكم " (١) .


(١) هذا حديث حسن - أو صحيح -؛ جاء من طرق يقوي بعضها بعضاً، {وهو
مخرج في " الإرواء " (٢٩٦) } .
فأخرجه الدارقطني (١٠١) ، والحاكم (١/٢٠٦) ، والبيهقي (٢/١٠) من طريق داود
ابن عمرو الضَّبِّي: ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن محمد بن سالم عن عطاء عنه به.
والسياق للبيهقي بدون الزيادة؛ فهي عند الأَوَّلَيْن. وقال الحاكم:
" هذا حديث محتج برواته كلهم، غير محمد بن سالم؛ فإني لا أعرفه بعدالة ولا
جرح ". قال الذهبي:
" هو أبو سهل، واهٍ ".
قلت: لكنه توبع؛ فرواه الدارقطني أيضاً، وكذا البيهقي (٢/١٠) ، وابن مردويه في
" تفسيره " من طريق أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري قال: وجدت في كتاب أبي:
ثنا عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء به نحوه.
وعبد الملك هذا: ثقة؛ من رجال مسلم. لكن في الطريق إليه أحمد بن عبيد الله
العنبري: وليس بالمشهور؛ قال الذهبي:
" قال ابن القطان: مجهول ". قال الحافظ في " اللسان ":
" وذكره ابن حبان في " الثقات " فقال: روى عن ابن عنبسة، وعنه ابن الباغندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>