للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


وهو يفيد الرفع مع كل تكبيرة.
وقد صرح بذلك في رواية لأحمد (٤/٣١٧) من طريق ثالث عن عبد الجبار بن وائل
عن أبيه.
ورجاله موثقون. لكنه منقطع.
وقد وصله أبو داود بسند صحيح، لكن ليس فيه التصريح بالرفع عند السجود؛ بل
فيه التصريح بالرفع عند الرفع منه. وسيأتي هناك إن شاء الله تعالى.
٣- حديث أنس بن مالك قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من
الركوع، وإذا سجد.
أخرجه الدارقطني، وابن حزم (٤/٩٢) ، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "
من طريق عبد الوهّاب بن عبد المجيد الثَّقَفي عن حميد عنه.
قال القاضي أحمد محمد شاكر في " تعليقه ":
" هذا إسناد صحيح جداً ". وهو كما قال؛ لولا أن الدارقطني، وكذا الطحاوي أعلاه
بأنه موقوف على أنس - كما سبق في (الرفع عند الركوع) [ص ٦٠٨]-. ولعل الجواب عن
ذلك ما تقرر في المصطلح: أن زيادة الثقة مقبولة. وهو هنا عبد الوهاب الثقفي، وهو ثقة
إمام، احتج به الشيخان وغيرهما، وقد رفع الحديث؛ فهي زيادة منه يجب قَبولها.
وقال الهيثمي في " المجمع " (٢/١٠٢) - بعد أن ساق الحديث -:
" رواه أبو يعلى. ورجاله رجال " الصحيح " ". وقال الحافظ في " الدراية " (٨١) :
" ورجاله ثقات ".
قلت: وفي لفظ عند المقدسي في " المختارة " من طريق أبي بكر بن أبي شيبة: ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>