الحارث هذا ليس من رجال مسلم، بل ليس له ذكر في شيء من سائر الكتب الستة! وقد ترجمه في " الميزان " فقال: " صدوق. إلا أن ابن عدي قال في ترجمة شَرِيك: روى حديثاً. فقال: لعل البلاء من الخازن هذا ". قال الحافظ في " اللسان ": " وقد اعتمد ابن حبان في " صحيحه " على الحارث هذا، وذكره في " الثقات "، وقال: مستقيم الحديث ". اهـ. ولعل ابن حبان من طريقه أخرج الحديث في " صحيحه "؛ فقد قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٤٧٥) : " رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم ". (١) هو من حديث البراء قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ركع؛ بسط ظهره، وإذا سجد؛ وَجَّه أصابعه قِبَل القبلة؛ فتفاجَّ. أخرجه البيهقي من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عنه. وسنده صحيح - كما مضى في (الركوع) [ص ٦٣٩]-. ثم أخرجه البيهقي من طريق مَخْلَد بن مالك بن جابر: ثنا محمد بن سلمة عن الفَزَارِي عن أبي إسحاق به بلفظ: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد فوضع يديه بالأرض؛ استقبل بكفيه وأصابعه القبلة. وهذا سند رجاله رجال الستة؛ غير محمد بن سلمة هذا، ولعله الذي في " الميزان "، وفي " لسانه ": " محمد بن سلمة الشامي عن أبي إسحاق السبيعي وغيره: تركه ابن حبان، وقال: