وبتقديم بالعكس في " الميزان ". لكن هذا الحديث رواه عن أبي إسحاق بواسطة الفزاري هذا، وكنيته: أبو إسحاق أيضاً، واسمه: إبراهيم بن محمد الكوفي الشامي المِصَّيصي. وقد عزاه إلى البيهقيِّ النوويُّ (٣/٤٣١) ، وكذا الحافظ في " التلخيص " (٣/٤٧٥) ، وسكتا عليه، ثم قال الحافظ: " وفي حديث أبي حُميد عند البخاري: فإذا سجد؛ وضع يديه - غير مفترش، ولا قابضَهما - إلى القبلة ". قلت: الحديث في البخاري (٢/٢٤٥) - كما قال -، لكن ليس فيه موضع الشاهد منه وهو قوله: (إلى القبلة) . وهو - أعني: الحافظ نفسه - لم يتعرض لها بذكر في شرحه " فتح الباري " على عادته في جمع ألفاظ الحديث! نعم؛ أخرج الحديث أبو داود (١/١١٧) بلفظ: ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة. فهذا بظاهره يدل أنه استقبل القبلة بأطراف أصابع يديه. لكن الحديث في البخاري، والبيهقي بلفظ: واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة. فلعل لفظة: (الرجلين) سقطت من نسختنا من " السنن ". والله أعلم. {وعند ابن أبي شيبة (١/٨٢/٢) والسراج توجيهُ الأصابع؛ من طريق آخر} . ثم أخرج البيهقي فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: ثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ: