والصواب عندي رواية الجماعة عنه؛ لموافقتها لرواية كل من رواه عن عاصم: ومنهم: بِشْر بن المُفَضَّل: عند أبي داود، والنسائي (١/١٨٦) . ومنهم: ابن إدريس: عند النسائي (١/١٦٦) . وخالد بن عبد الله: عند البيهقي (٢/١٣١) . ومنهم: زهير بن معاوية: عند أحمد (٤/٣١٨) . وأما رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم به بلفظ: حذو منكبيه - أخرجها البيهقي (٢/٧٢ و ١١١) -؛ فهي رواية شاذة؛ كرواية وكيع عن سفيان. ويؤيد روايةَ الجماعة: روايةُ عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم: أنهما حدثاه عن أبيه وائل: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفع يديه حين دخل في الصلاة حيال أذنيه ... الحديث. وفي آخره: فلما سجد؛ سجد بين كفيه. أخرجه مسلم (٢/١٣) ، وأحمد (٤/٣١٧ - ٣١٨) ، والبيهقي (٢/٧١) . ويؤيد ذلك أن له شواهد من حديث البراء بن عازب، وأبي مسعود الأنصاري: أما الأول: فأخرجه الترمذي (٢/٦٠) ، والطحاوي عن حفص بن غِيَاث عن الحجّاج عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء بن عازب: أين كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع وجهه إذا سجد؟ فقال: بين كفيه. وقال الترمذي: " حديث حسن ". وزاد في بعض النسخ: