قال القاضي أحمد محمد شاكر: " وهي زيادة جيدة؛ لأن الحديث صحيحٌ إسنادُه، ولا أعرف له علة "! قلت: علته واضحة ظاهرة؛ فإن الحجاج هذا هو: ابن أرطاة، وقد كان مدلساً، وقد عنعن الحديث، وفي حفظه ضعف، وفي " التقريب ": " صدوق كثير الخطأ والتدليس ". وأما حديث أبي مسعود البدري: فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " - كما في " الجوهر النقي " -: ثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن سالم البَرَّاد قال: أتينا أبا مسعود الأنصاري في بيته فقلنا: عَلِّمْنا صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فصلى، فلما سجد؛ وضع كفيه قريباً من رأسه. قلت: وهو في " المسند " (٤/٢٧٤) من طريق أبي عَوَانة عن عطاء به دون قوله: قريباً من رأسه. وكذلك أخرجه أبو داود عن جرير عنه. وقد مضى لفظه بتمامه في (الركوع) [ص ٦٣٤ - ٦٣٥] . (١) هو من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه. أخرجه الترمذي (٢/٥٩) - وصححه {هو وابن الملقن (٢٧/٢) } -، وأبو داود (١/١١٧) ، والطحاوي (١/١٥١) ، من طريق فُليَح بن سليمان: ثني عباس بن سهل عن أبي حميد به، وزاد: ونحّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.