كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِِ الحَرَامِ} . فمرّ رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة فنادى: ألا إن القبلة قد حُوِّلَتْ. فمالوا كما هم نحو القبلة. أخرجه مسلم (٢/٦٦) ، وأبو داود (١/١٦٤ - ١٦٥) ، وعنه البيهقي (٢/١١) ، {وابن سعد (١/٢٤٢) } ، وأحمد (٣/٢٨٤) ، والحازمي في " الاعتبار " (٤٣) عن حماد عن ثابت - زاد أبو داود: وحميد - عنه. الثاني: حديث ابن عمر قال: بينما الناس بقباء ... الحديث. وفي آخره: فاستداروا إلى الكعبة. أخرجه البخاري (١/٤٠٢ و ٨/١٤١) ، ومسلم، ومالك (١/٢٠١) ، ومن طريقه محمد في " موطئه " (١٥٢) ، والشافعي في " الأم " (١/٨١ - ٨٢) ، وعنه البيهقي (٢/٢) ، والنسائي أيضاً (١/٨٥ و ١٢٢) ، والدارمي (١/٢٨١) ، والدارقطني (١٠٢) ، وأحمد (٢/١٥ - ١٦ و ٢٦ و ١٠٥ و ١١٣) من طرق عن عبد الله بن دينار عنه. والسياق للبخاري. والزيادة الأولى هي عنده في رواية. وأما الرواية الأخرى؛ فهي في حديث آخر، وهو: الثالث: عن سهل بن سعد: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كان يصلي قِبَل بيت المقدس، فلما حُوِّلَ؛ انطلق رجل إلى أهل قباء، فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أن يصلى إلى الكعبة. فاستدار إِمامُهم؛ حتى استقبل بهم القبلة. قال الهيثمي (٢/١٤) :