مقتصراً على المرفوع منه. وفي الباب عن أبي رافع مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه مر بالحسن بن علي، وهو يصلي وقد عقص ضَفْرَته في قفاه؛ فَحَلّها، فالتفت إليه الحسن مغضباً؛ فقال: أَقبِلْ على صلاتك، ولا تغضب؛ فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ذلك كِفْلُ الشيطان ". أخرجه أبو داود، والترمذي (٢/٢٢٣) ، {وابن خزيمة في " صحيحه " [٢/١٥٨]- وعنه ابن حبان في " صحيحه " [رقم ٢٢٧٦ - الحِسَان]-} ، والحاكم (١/٢٦٢) ، والبيهقي من طريق ابن جريج: ثني عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن أبيه عنه. وقال الترمذي: " حديث حسن ". وقال المعلق عليه: " وإسناده صحيح ". كذا قالا، وكذا قال الحاكم. ووافقه الذهبي. وعمران بن موسى هذا: لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير ابن جريج، لكن أفاد الحاكم: أن إسماعيل ابن عُلَيّة روى عنه أيضاً. وفي " التقريب ": " مقبول ". وقال في " الفتح " (٢/٢٣٨) : " إسناده جيد ". وليس بجيد؛ فإن المقبول عنده - كما قال في مقدمة " التقريب " -: " من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول حيث يتابع، وإلا؛ فلين الحديث ". فبما أن عمران هذا قد تفرد بهذا الحديث بهذا اللفظ؛ فهو لين الحديث، ضعيف.