" إذا سجد العبد ... " الحديث ". وقد وهم الحاكم في قوله أنه متفق عليه. وإنما هو من أفراد مسلم. (١) {أي: مضفور ومفتول. قال ابن الأثير: " ومعنى الحديث: أنه إذا كان شعره منشوراً؛ سقط على الأرض عند السجود، فيُعطى صاحبُه ثوابَ السجود به. وإذا كان معقوصاً؛ صار في معنى ما لم يسجد. وشبهه بالمكتوف: وهو المشدود باليدين؛ لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود ". قلت: ويبدو أن الحكم خاص بالرجال دون النساء؛ كما نقله الشوكاني عن ابن العراقي} . (٢) هو من حديث عبد الله بن عباس: أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه؛ فقام فجعل يَحُلُّه، فلما انصرف؛ أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك ورأسي؟! فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ... فذكره. رواه مسلم (٢/٥٣) ، {وأبو عوانة [٢/٧٤] } ، وأبو داود (١/١٠٥) ، والنسائي (١/١٦٧) ، والدارمي (١/٣٢٠) ، والبيهقي (٢/١٠٨ - ١٠٩) ؛ كلهم عن ابن وهب، إلا الدارمي؛ فعن بكر بن مضر؛ كلاهما عن عمرو بن الحارث: أن بُكيراً حدثه: أن كُريباً مولى ابن عباس حدثه عنه. وتابعهما ليث بن سعد، وزاد في السند: شعبة مولى ابن عباس؛ قرنه مع كُريب