كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد؛ خَوَّى بيديه - يعني: جنّح -، حتى يُرى وضحُ إبطيه مِن ورائه. أخرجه مسلم (٢/٥٤) ، والنسائي (١/١٧٢) ، والدارمي (١/٣٠٦) ، والطحاوي، والبيهقي، وأحمد (٦/٣٣٢ و ٣٣٣ و ٣٣٥) . زادوا - إلا الطحاوي وأحمد -: وإذا قعد؛ اطمأن على فخذه اليسرى. ولها حديث آخر؛ وهو الذي بعده [ص ٧٥٢] . ٣- عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خلفه؛ فرأيت بياض إبطيه وهو مُجَخٍّ قد فرَّج بين يديه. أخرجه أبو داود (١/١٤٣) ، والحاكم (١/٢٢٨) ، وعنه البيهقي (٢/١١٥) ، وأحمد (١/٢٩٢ و ٣٠٢ و ٣٠٥ و ٣١٦ و٣١٧ و ٣٣٩ و ٣٥٤ و ٣٦٢ و ٣٦٥) ، والطيالسي أيضاً (ص ٣٥٨) ؛ كلهم عن أبي إسحاق عن التميمي الذي يحدث بالتفسير عنه. وهذا إسناد حسن. والتميمي اسمه: أَرْبِدة؛ بسكون الراء بعدها موحدة مكسورة، وهو صدوق - كما في " التقريب " -. وله طريق أخرى أخرجها الطيالسي (٣٥٦) ، وأحمد (١/٣٢٠ و٣٣٣ و ٣٥٢) عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس قال: رأى ابن عباس رجلاً ساجداً قد ابتسط ذراعيه؛ فقال ابن عباس: هكذا يربض الكلب! رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد؛ رأيت بياض إبطيه. وهذا سند حسن أيضاً بما قبله.