للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويباعدهما عن جنبيه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائه (١) "،................


من طريق جعفر بن عبد الله بن الحكم عن تميم بن محمود عنه. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة، وابن حبان في " صحيحيهما " - كما في " الترغيب " (١/١٨١) -.
وفي صحة هذا الإسناد نظر؛ فإن تميم بن محمود هذا: قال البخاري:
" فيه نظر ". وذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود في (الضعفاء) . ووثقه ابن
حبان فقط، وهو من تساهله المعروف. وفي " التقريب ":
" فيه لين ".
لكن الحديث له شاهد يقويه؛ وهو ما أخرجه أحمد (٥/٤٤٦ - ٤٤٧) قال: ثنا
إسماعيل: أنا عثمان البَتِّي عن عبد الحميد بن سَلَمة عن أبيه:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن نقرة الغراب ... الحديث بتمامه.
وهذا مرسل.
وعبد الحميد: مجهول - كما قال الدارقطني، وتبعه الحافظ في " التقريب " -.
(١) هذه الصفة مما تواتر نقلها عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رواها جمع من الصحابة رضي الله عنهم:
١- عبد الله بن مالك ابن بُحَينة:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا صلى؛ فرَّج بين يديه، حتى يبدو بياض إبطيه.
أخرجه البخاري (٢/٢٣٤) ، ومسلم (٢/٥٣) ، والنسائي (١/١٦٦) ، والطحاوي
(١/١٣٦) ، والبيهقي (٢/١١٤) ، وأحمد (٥/٣٤٥) . وفي رواية له، وكذا مسلم بلفظ:
كان إذا سجد؛ يُجَنِّح في سجوده. ولفظ الطحاوي:
فرج بين ذراعيه وبين جنبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>