للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" إن كنا لنأوي (١) لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ مما يُجافي بيديه عن جنبيه إذا

سجد ". وكان يأمر بذلك؛ فيقول:

" إذا سجدت؛ فضع كفيك، وارفع مرفقيك " (٢) . ويقول:


قلت: وهذا الجواب ليس بشيء؛ لأمرين:
الأول: أن البخاري لم يحتج به؛ بل روى له مقروناً بغيره.
الثاني: أن البخاري نفسه ممن تكلم فيه؛ حتى أنكر ذلك عليه أبو حاتم - كما مر
آنفاً -. وفي " التقريب ":
" صدوق له أوهام ". فغاية حديثه أن يكون حسناً.
نعم؛ تابعه عَبّاد بن ميسرة:
أخرجه الطحاوي.
وابن ميسرة هذا: حاله قريب من حال ابن راشد؛ وقد قال أحمد:
" عباد بن راشد أثبت حديثاً من عباد بن ميسرة ". وقال ابن معين:
" عباد بن ميسرة، وعباد بن راشد، وعباد بن كثير، وعباد بن منصور؛ كلهم
حديثهم ليس بالقوي، ولكنه يكتب ". وفي " التقريب ":
" لين الحديث ". اهـ.
ولعله بهذه المتابعة يصير الحديث صحيحاً. والله أعلم.
(١) {أي: نَرْثي ونرِقّ} .
(٢) هو من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
أخرجه مسلم (٢/٥٣) ، {وأبو عوانة [٢/١٨٣] } ، والبيهقي (٢/١١٣) ، والطيالسي
(١٠١) ، وأحمد (٤/٢٨٣ و ٢٩٤) من طريق عُبيد الله بن إياد بن لَقِيط قال: ثني أبي عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>