الأول: أن البخاري لم يحتج به؛ بل روى له مقروناً بغيره. الثاني: أن البخاري نفسه ممن تكلم فيه؛ حتى أنكر ذلك عليه أبو حاتم - كما مر آنفاً -. وفي " التقريب ": " صدوق له أوهام ". فغاية حديثه أن يكون حسناً. نعم؛ تابعه عَبّاد بن ميسرة: أخرجه الطحاوي. وابن ميسرة هذا: حاله قريب من حال ابن راشد؛ وقد قال أحمد: " عباد بن راشد أثبت حديثاً من عباد بن ميسرة ". وقال ابن معين: " عباد بن ميسرة، وعباد بن راشد، وعباد بن كثير، وعباد بن منصور؛ كلهم حديثهم ليس بالقوي، ولكنه يكتب ". وفي " التقريب ": " لين الحديث ". اهـ. ولعله بهذه المتابعة يصير الحديث صحيحاً. والله أعلم. (١) {أي: نَرْثي ونرِقّ} . (٢) هو من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. أخرجه مسلم (٢/٥٣) ، {وأبو عوانة [٢/١٨٣] } ، والبيهقي (٢/١١٣) ، والطيالسي (١٠١) ، وأحمد (٤/٢٨٣ و ٢٩٤) من طريق عُبيد الله بن إياد بن لَقِيط قال: ثني أبي عنه.