الزِّناد، والدارقطني (٣٠) عن ابن جريج؛ كلاهما عن موسى بن عُقبة بإسناده المتقدم هناك عن علي. وهو سند صحيح. وقد جاءت هذه الزيادة: من حديث جابر ومحمد بن مسلمة بإسنادين صحيحين عند النسائي (١/١٦٩) ، ومن حديث أبي هريرة في " مسند الشافعي " (١٤) . والزيادة الثانية: هي عند مسلم في رواية {وأبي عوانة} ، والدارقطني، والبيهقي، وهي رواية أبي داود، والطيالسي، وأحمد، وابن نصر (٧٦) . والزيادة الثالثة: عند الترمذي في رواية، والبيهقي (٢/١٠٩) ، وأحمد. (تنبيه) : زاد البيهقي في هذه الرواية بعد قوله: " ولك أسلمت ": " وعليك توكلت ". وهي زيادة شاذة، لم أجدها في شيء من الأصول. (١) أي: أتقن الصانعين، يقال لمن صنع شيئاً: خلقه، ومنه قول الشاعر: ولأنت تفري ما خلقت وبعـ ... ضُ القوم يخلق ثم لا يفري قال القرطبي في " تفسيره " (١٢/١١٠) : " وذهب بعض الناس إلى نفي هذه اللفظة عن الناس، وإنما يضاف الخلق إلى الله تعالى. وقال ابن جريج: إنما قال: {أَحْسَنُ الخَالِقِينَ} ؛ لأنه تعالى قد أذن لعيسى عليه الصلاة والسلام أن يخلق. واضطرب بعضهم في ذلك. ولا تنفى اللفظة عن البشر في معنى الصنع، وإنما هي منفية بمعنى الاختراع والإيجاد من العدم ".