شيئاً، ولم يدركه ". ومنها: حديث أبي هريرة؛ قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهض في الصلاة على صُدورقدميه. أخرجه الترمذي (٢/٨٠) من طريق خالد بن إلياس عن صالح مولى التوأمة عنه. وذكره البيهقي (٢/١٢٤) وقال: " وخالد بن إِلياس - ويقال: إياس -: ضعيف ". وكذا قال الترمذي، وزاد: " عند أهل الحديث، وصالح مولى التوأمة: هو صالح بن أبي صالح، وأبو صالح: اسمه نبهان ". قلت: وهو ضعيف أيضاً؛ كان قد اختلط. ومنها: عن معاذ بن جبل؛ في حديث له: وكان يمكّن جبهته وأنفه من الأرض، ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه. قال الهيثمي (٢/١٣٥) : " وفيه الخَصِيب بن جَحْدَر، وهو كذاب ". فقد ظهر لك من هذا البيان أنه لا تصح هذه الهيئة المعارضة للهيئة الثابتة. ومع ذلك؛ فقد اعتمد عليها ابن القيم في " الزاد " (١/٨٥ - ٨٦) وفي رسالة " الصلاة " (٢١٢) ، ونفى أنه عليه الصلاة والسلام كان يعتمد على يديه إذا نهض! وأجاب - تبعاً للطحاوي وغيره - عن حديث مالك وأبي حُميد في جلسة الاستراحة: أنه عليه الصلاة والسلام إِنما كان يفعل ذلك للحاجة حينما أسن وأخذه