اشتكى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يُسمع الناس تكبيرَه، فالتفت إلينا؛ فرآنا قياماً، فأشار إلينا؛ فقعدنا فصلينا بصلاته قعوداً، فلما سلم؛ قال: " إن كدتم آنفاً لتفعلون فعل فارس والروم؛ يقومون على ملوكهم وهم قعود! فلا تفعلوا؛ ائتموا بأئمتكم: إن صلى قائماً؛ فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً؛ فصلوا قعوداً ". أخرجه مسلم (٢/١٩) ، والنسائي (١/١٧٨) ، وابن ماجه (١/٣٧٥) ، والبيهقي (٢/٢٦١) ، وأحمد (٣/٣٣٤) من طريق الليث بن سعد عن أبي الزبير عنه. وأخرجه مسلم، والنسائي (١/١٢٨) ، والطحاوي (١/٢٣٤) من طريق عبد الرحمن ابن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير نحوه. وفيه أن الصلاة صلاة الظهر. وله طريق ثان: أخرجه أبو داود (١/٩٩) ، والدارقطني (١٦٢) ، وأحمد (٣/٣٠٠) عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: صُرِعَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فرس على جذع نخلة فانفكَّت قدمُه؛ فدخلنا عليه نعوده ... الحديث بنحوه. وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وله طريق ثالث: أخرجه أحمد (٣/٣٩٥) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر نحوه. وسنده صحيح على شرط مسلم. {والحديث مخرج في كتابي " إرواء الغليل " تحت الحديث (٣٩٤) } . واعلم أَن في هذه الأحاديث دلالة على أن الإمام إذا صلى جالساً لمرض به؛