للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


صلى مَن وراءه جالسين؛ ولو كانوا قادرين على القيام، والدليل على ذلك أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جعل اتباع الإمام في الجلوس من طاعة الأئمة الواجبة بكتاب الله تعالى، كما
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" من أطاعني؛ فقد أطاع الله، ومن عصاني؛ فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير؛
فقد أطاعني، ومن عصى الأمير؛ فقد عصاني، إنما الإمام جنة، فإن صلى قاعداً؛ فصلوا
قعوداً، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا! ولك الحمد. فإذا وافق قول
أهل الأرض قولَ أهل السماء؛ غفر له ما مضى من ذنبه ".
أخرجه الطيالسي (٣٣٦) ، ومن طريقه الطحاوي (١/٢٣٥) ، و {أبو عوانة [٢/١٠٩] } ،
وأحمد (٢/٣٨٦ - ٣٨٧ و ٤١٦ و ٤٦٧) - واللفظ له -، من طرق عن يعلى بن عطاء قال:
سمعت أبا علقمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ... به.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وأبو علقمة هذا - هو: المصري مولى بني هاشم -:
لا يعرف إلا بكنيته (*) ، وهو ثقة - كما في " التقريب " -.
وله شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه الطحاوي، وأحمد (٢/٩٣) ، والطبراني في " الكبير "، وأبو يعلى، وعن
الثلاثة المقدسي في " المختارة "، وأبو حاتم البستي عن أبي يعلى وحده من طرق عن عقبة
ابن أبي الصهباء قال: سمعت سالماً يقول: ثني عبد الله بن عمر:
أنه كان يوماً من الأيام عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو في نفر من أصحابه فقال لهم:
" ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ ". فقالوا: بلى؛ نشهد أنك رسول الله. قال:
" أفلستم تعلمون [أن] الله قد أنزل في كتابه أن من أطاعني؛ فقد أطاع الله؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>