" أصاب كل عبد صالح ". واستدل به على أن للعموم صيغة، قال ابن دقيق العيد: وهو مقطوع به عندنا في لسان العرب، وتصرفات ألفاظ الكتاب والسنة. قال: والاستدلال بهذا فرد من أفراد لا تحصى، لا للاقتصار عليه. كذا في " الفتح ". ٢- وبه أخذ الشافعي وأتباعه. وفي " الفتح " (٢/٢٥٢) : " وقال الشافعي - بعد أن أخرج الحديث -: رويت أحاديث في التشهد مختلفة، وكان هذا أحب إليَّ؛ لأنه أكملها. وقال في موضع آخر - وقد سئل عن اختياره تشهد ابن عباس؟ -: لما رأيته واسعاً، وسمعته عن ابن عباس صحيحاً؛ كان عندي أجمع، وأكثر لفظاً من غيره، وأخذت به غير معنّفٍ لمن يأخذ بغيره مما صح ". والحديث أخرجه مسلم (٢/١٤) ، {وأبو عوانة [٢/٢٢٧ و ٢٢٨] } ، وأبو داود (١/١٥٤) ، والنسائي (١/١٧٥) ، والترمذي (٢/٨٣) ، وابن ماجه (١/٢٩١ - ٢٩٢) ، والطحاوي (١/١٥٥) ، والدارقطني (١٣٣) ، والبيهقي (٢/١٤٠) ، وأحمد (١/٢٩٢) من طرق عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاوس عنه. والزيادة الأولى: هي عند مسلم، وابن ماجه. وهي عند مسلم، {وأبي عوانة [٢/٢٢٨] } وغيرهما من طريق آخر عن أبي الزبير - وقد مضى [ص ٨٦٧]-. والزيادة الأخرى: هي عند الجميع؛ حاشا أحمد، وكذا الطحاوي. وأما الرواية الأولى: في تنكير " السلام " في الموضعين؛ فهي عند الشافعي في