وقد رواه مسلم بهذا السند، لكنه لم يسق لفظه. وأخشى أن تكون هذه الرواية وهماً؛ لأنه تفرد بها معمر دون أصحاب قتادة. ومعمر وإن كان أحد الثقات الأعلام؛ فإن له أوهاماً معروفة - كما قال الذهبي -؛ احتملت له في سعة ما أتقن. ٥- أخرجه الإمام مالك (١/١١٣) ، وعنه الإمام محمد (١٠٧) . والطحاوي (١/١٥٤) ، والبيهقي (٢/١٤٤) عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري: أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر، يعلم الناس ... إلخ. وهذا سند صحيح - كما قال الزيلعي (١/٤٢٢) -، ورجاله رجال الستة. والزيادة للبيهقي. ثم أخرجه من طريق معمر عن الزهري به دونها. قال معمر: كأن الزهري يأخذ به، ويقول: علَّمه الناسَ على المنبر، وأصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوافرون لا ينكرونه. قال معمر: وأنا آخذ به. ثم رواه مالك وغيره عن عائشة بنحوه؛ موقوفاً بتقديم وتأخير.